اخترناها من ملف تنشره الجديد هذا الشهر ويضم خمساً وعشرين قصة لأجيال من المبدعين اليمنيين، كاتبات آمن بالكتابة وطناً للحرية، وبالإبداع فضاء لحرية الخيال، وبالكلمة سلاحاً في وجه الاستبداد ووسيلة لمواجهة التخلف، وشعلة لإنارة طريق الحق والجمال والحرية. كل قصة، ننشرها هنا، مغامرة في البحث عن الذات، وبرهة لاكتشاف العالم، وموضوع خاص ينبش أحوال الإنسان والمجتمع ويفجر بلغة الإبداع النسوي سؤال العلاقة بين المرأة وذاتها والمرأة ومجتمعها، وبين الفرد وعالمه، وبين الناس والحاكم، في بلد انفجرت فيه التناقضات على نحو دموي، لكن شعبه لم يبرح يكافح لأجل نيل حريته.
حكايات أصحاب الرسائل، التي كتبوها وضاعت مثلهم في البحر. لكنّها تستدعي رسائلَ أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء. هم المهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيُّون المشرَّدون، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيَّامُ فأحالت حيواتِهم إلى لعبة “بازل”. ليس في هذه الرواية من يقين. ليس مَن قَتَلَ مجرمًا، ولا المومسُ عاهرةً. إنّها، كما زمننا، منطقة الشكّ الكبير، والالتباس، وامِّحاء الحدود... وضياع الأمكنة والبيوت الأولى. هدى بركات: روائيَّة لبنانيَّة، تُرجمتْ رواياتُها إلى لغاتٍ عديدة، ووصلتْ إلى اللائحة القصيرة لجائزة “مان بوكر إنترناشونال برايز 2015” التي تُمنح عن مجمل أعمال الكاتب أو الكاتبة مرَّةً كلّ سنتين.


