يتضمن الكتاب، الصادر عن دار “غراب للنشر والتوزيع”، بالقاهرة، شهادات في أدب السمّان بأقلام عدد من الأدباء والكتّاب العرب، وكذلك حواراً مطولا أجراه الركابي مع السمان في أواخر العام الماضي، ودارَ حول تفاصيل حياتها الإبداعية والثقافية والإنسانية، رأته الكاتبة الكبيرة من أهمّ وأطول الحوارات التي أجريَت معها خلال حياتها. وجاء على الغلاف الأخير على لسان الكاتب “هي غادة السمان وكفى، كلماتها وأعمالها وإبداعاتها تمرين صوفي على الولادة والموت. غادة السمّان مخلوق بياني، أمهر وأمتع مَن يلهو بالاستعارات، أردت أن أحتفي بها فوجدتها تقيمُ كرنفالا بهيجا لكلماتي، وتشاركني هذا السِّفر...
حكايات أصحاب الرسائل، التي كتبوها وضاعت مثلهم في البحر. لكنّها تستدعي رسائلَ أخرى، تتقاطع مثل مصائر هؤلاء الغرباء. هم المهاجرون، أو المهجّرون، أو المنفيُّون المشرَّدون، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيَّامُ فأحالت حيواتِهم إلى لعبة “بازل”. ليس في هذه الرواية من يقين. ليس مَن قَتَلَ مجرمًا، ولا المومسُ عاهرةً. إنّها، كما زمننا، منطقة الشكّ الكبير، والالتباس، وامِّحاء الحدود... وضياع الأمكنة والبيوت الأولى. هدى بركات: روائيَّة لبنانيَّة، تُرجمتْ رواياتُها إلى لغاتٍ عديدة، ووصلتْ إلى اللائحة القصيرة لجائزة “مان بوكر إنترناشونال برايز 2015” التي تُمنح عن مجمل أعمال الكاتب أو الكاتبة مرَّةً كلّ سنتين.


