Comptes rendus de lecture

Retrouvez dans cette rubrique des comptes rendus de lectures de romans arabes. Si vous avez lu un roman ou un essai arabe intéressant n’hésitez pas à nous le signaler avec un petit compte rendu.

À la une Une

Les articles RSS

  • مأوى الغياب، منصورة عز الدين (مصر)، مجموعة قصصية

    , بقلم محمد بكري

    “إلى تحوت مخترِع الكتابة المجلل بالأسرار وملهم سلالة ممتدة من الفلاسفة والكُتّاب”. بهذا الإهداء إلى تحوت رب الكلمة المكتوبة في الحضارة المصرية القديمة تفتتح الكاتبة المصرية منصورة عز الدين مجموعتها القصصية “مأوى الغياب”، التي سوف تصدر خلال أيام عن داريّ سرد وممدوح عدوان للنشر والتوزيع. يضم الكتاب 16 قصة من بينها: “من خشب وهلاوس”، “قلعة الشمس”، “جبل الغيم”، “لا فريسة ولا صياد”، “واحة التيه” و"شجرة تشبه لؤلؤة". بالانتقال من قصة إلى أخرى يلاحظ القارئ أن الإهداء وثيق الصلة بأجواء الكتاب، كما يدرك الوشائج الرابطة بين النصوص، حيث تتكثف الصلات تدريجياً لتصل إلى ذروتها في آخر قصص المجموعة.

  • تلك الرائحة، صنع الله ابراهيم (مصر)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    في فبراير 1966 صدرت “تلك الرائحة”، الرواية الأولى لصنع الله إبراهيم، في سياق لا يحتمل تجريبا بلا ضفاف، أو تقشفا لفظيا ينأى عن البلاغة التقليدية. الصدمة الأخلاقية، أو لعلها الذائقة المفارقة في خشونتها، لم يستوعبها كاتب في عذوبة يحيى حقي الذي اعتاد الحنو على الأصوات الجديدة وتشجيعها، كما أربكت الصدمة كاتبا في القلب من سلطة ثورة 23 يوليو 1952، فأبدى إعجابه بالرواية، وأثنى عليها في حضور المؤلف، وبين طرفة عين وانتباهتها خاف وتراجع. ولكن مصادرة الرواية، والسخرية من المؤلف، لم تدفعاه إلا إلى المزيد من الرهان على المستقبل، والثقة بأن ما يرفضه جيل سيرحب به جيل لم يولد بعد...

  • جمهورية كأن، علاء الأسواني (مصر)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    عنوان الرواية، مأخوذ من عنوان مقال لعلاء الأسواني، نُشر في آذار (مارس) 2014: «تسقط جمهورية كأن». ومن هنا نلاحظ أن شخصيات الرواية دائماً ما تعبّر عن أفكار الكاتب المعروفة، وتنقل نيابة عنه على الورق. ويتجلى للقارئ على سبيل المثل، أن الأهداف التي أراد «أشرف ويصا»، من أجلها أن يكتب، كتاباً مِن دون ذكر اسمه، لفضح زيف المجتمع الذي يعيش فيه، تتوافق مع الأهداف التي كتب من أجلها الأسواني روايته. وكما أراد ويصا أن تكون نبرته ساخرة في الكتابة، رسم الأسواني شخصيتي اللواء علواني، والمذيعة نورهان، باللغة الساخرة اللاذعة نفسها، فكل ما يهمهما هو التدين الشكلي، بينما لا يتورعان عن ارتكاب أبشع الجرائم...

  • Vies voisines, Mohamed Berrada (Maroc), roman

    , par Mohammad Bakri

    Trois personnages, une femme émancipée, hôtesse de l’air de son métier, un homme du peuple, averti et charmeur, et un vieux politicien déluré, se racontent et se confient, se croisent et se séduisent, s’entraident et se dupent. En filigrane de leurs confessions se dessine une image contrastée de la société marocaine contemporaine, avec ses aspirations au changement et ses blocages structurels. Les “vies voisines” sont autant de quêtes existentielles...

  • على عُهدة حنظلة، إسماعيل فهد إسماعيل (الكويت)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    ثلاثون عامًا مرّت على حادثة اغتيال رسّام الكاريكاتير الفلسطيني الأشهر ناجي العلي في لندن عام 1987. ثلاثون عامًا دارت فيها الدنيا بالناس وتغيّرت أحوالٌ كثيرة، قامت ثورات، وسقطت زعامات، ومات شهداءٌ بالآلاف بل بالملايين، ولا تزال القضية الفلسطينية هي الحدث الأبرز عربيًا، ولا يزال ذكر شهداء فلسطين ومناضليها هو الأقسى والأكثر خلودًا على مدار الزمان. ثلاثون عامًا مرّت ولا يزال اسم ناجي العلي نسيجا وحده، ولا يزال حنظلة تلك الشخصية الكاريكاتورية التي ابتكرها مصوّرة لحال العربي ومأساته أبلغ من ألف كلمةٍ ومقال. بعد ثلاثين عاما يستوقف الكاتب الزمن عند لحظة الاغتيال ليعيد للأجيال الجديدة حكاية مناضلٍ من طرازٍ خاص...

  • Oasis. Jardins du désert

    , par Mohammad Bakri

    Le poète Salah Stétié a tenu à composer une belle encyclopédie de l’oasis. Plus qu’une évocation d’un lieu préservé où le combat pour la fertilité semble gagné, ce livre s’engage dans l’histoire et la légende des peuples du Sahara pour un merveilleux voyage.

  • Mourir est un enchantement de Yasmine Chami

    , par Mohammad Bakri

    Sara, une femme marocaine de quarante ans fragilisée par un diagnostic médical inquiétant, s’installe sur un canapé, choisissant peut-être de prendre le temps de vivre. Là, tendrement entourée de ses deux fils, elle se livre au plaisir de redécouvrir le contenu d’un grand sac de toile dans lequel se trouvent pêle-mêle toutes ses photos de famille. Dès lors s’imposent les visages de ses parents, de ses oncles et tantes, ces jeunes gens des années soixante-dix...

  • البيت الأزرق، عبده وازن (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    في روايته “البيت الأزرق”، يفسح الشاعر اللبناني عبده وازن المجال أمام راويين يتناوبان السرد، الأول كاتب محترف يعجز عن انهاء رواية يكتبها، والثاني مريض بالاكتئاب ينتحر في السجن بعد اتهامه بجريمة قتل لم يرتكبها، ويترك مخطوطا يتضمن مذكراته التي تعد تجربته الأولى والأخيرة في الكتابة بعد سنوات عرفه المحيطون به باعتباره قارئا نهما. الرواية صدرت حديثا عن منشورات ضفاف في بيروت، في 343 صفحة، وقد حرص وازن على أن ينهيها بإشارة تفيد بأن وقائعها وأحداثها وأسماء شخصياتها من ابتداع الخيال، لكنه الخيال الذي يكون في أحيان كثيرة أشد واقعية من الواقع نفسه، على حد تعبيره.

  • اليد الدافئة، يحيى يخلف (فلسطين)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    تستند الرواية إلى جملة من المفردات والشخصيات والحكايات وإن تفاوت حضورها في سياق العمل الروائي منها مخيم اليرموك وبغال المخيم، كذلك الأرض المسيجة في وادي الباذان وهيئة المتقاعدين ومقبرة الأرقام والفتاة اليابانية هياتارو وسمعان الناصري وصوفي وأبو الخير وأحمد أبو خالد ونرمين. يتعدد مفهوم العزلة لدى الشخصيات الروائية ويتفاوت الشعور بالاغتراب والإصرار على خلق مساحة للحضور رغم كل الصعوبات في سياق الحالة الفلسطينية. تشي دلالات الأمكنة ببوح إضافي يمكن الاستدلال عليه من دلالة الجغرافيا الممتدة من الصومال إلى اليابان إلى أوروبا قبل أن تتكثف الجغرافيا مرة أخرى في فلسطين...

  • الحقيقة، محمد إقبال حرب (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    بعد بضعة عشر قرناً من قيام عبدالله ابن المقفع بتعريب كتاب «كليلة ودمنة» عن الفارسية، يضع محمد إقبال حرب كتابه «الحقيقة» ويتخذ من عالم الطيور شخصيات روائية، وينسب لها أفعالاً وأقوالاً، ويقول على ألسنتها ما يريد، في نوع من التقية الروائية، إزاء «السلطات»، على أنواعها، لأننا، بعد كل هذه القرون، لا نزال نراوح مكاننا، ولا يزال قول «الحقيقة» يعرّض صاحبه إلى المساءلة بتهم جاهزة، أقلها التخوين، والتكفير، والتعميل، والخروج على أحكام القبيلة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. من هذا المستهل، ندخل إلى «الحقيقة» لمحمد إقبال حرب عنواناً ونصًّا. في العنوان، تتراوح تمظهرات «الحقيقة» في النص بين التحييث والتجريد...

Brèves

  • تجاوزنَ عتبة الحريم وحكمن المغرب... حكايا سلطانات منسيات اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمن عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ

    زينب النَّفْزَاوِيَّة، السيّدة الحُرّة، وخْنَاتَة بنت بَكَّار، ثلاثُ نساءٍ اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمنُ عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ في زمن كانت تُعدّ فيه النساء مجرّد متاع مكانه الأفضل جناح حريم الأمير الذي لا يتجاوزن عتبته. قليلة هي الكتابات التي أنصفت تاريخهنّ السياسي في الزعامة والقيادة والحكم، لكنها إنتاجات نفضت غبار النسيان عن أشهر حاكمات المغرب.

    تشرَّبن الذكاء والعلم والطموح والقدرة على ضبط التحالفات السياسية، وتجنب الإحباط والخوف. لَفَتن ذاكرة المغرب في زمنهنّ، لدرجة اقتران اسم كل واحدة منهن بأسطورة “المرأة الخارقة” لدى البعض، و"السّاحرة" لدى آخرين. كنّ على علم كبير، باستثناء زينب النَفزاويّة التي لا يذكر التاريخ مسارها التعليمي، على غرار السيدة الحرّة وخناتة بنت بكّار اللَّتين عُرفتا بدراسة العلوم الشرعية والآداب وغيرها.
    لبيبات أم ساحرات؟

    بالنسبة إليهن كانت السلطة السياسة لا تمارس بالعواطف أو التردّد أو الضعف كما يخال العامّة النساء. بل تُمارسُ بالقوة، وهذه هي النقطة المشتركة بينهن: قوة الطبع والشخصية. الميزة التي جعلت زينب النفزاوية امرأة أثارت رغبة الكثيرين في الزواج بها، ليس بسبب جمالها الآسر وحُسن خِلقتها فحسب، ولكن بسبب حزمها وحكمتها السياسية ونباهتها. فالمؤلف المجهول لكتاب التاريخ “الاستبصار في غرائب الأمصار” يصفها بأنه “لم يكن في زمانها مَن أجمل منها ولا أعقل ولا أظرف”، وهذه العقلانية تجلّت أكثر من مرة كما تحكي عنها الكاتبة والصحافية الفرنكوفونية زكيّة داوود في روايتها التاريخية “زينب النفزاوية” التي تستعيد شتات الكتابات التاريخية لتعيد إلى المرأة أسطورتها ومجدها المنسي.

    لم يرد في المراجع التي نبشت في مسارها السياسي تاريخ ولادتها، ولكنها عاشت خلال القرن الحادي عشر الميلادي، ويرجّح البعض أنها توفيت عام 1072م. بعد وفاة زوجها الثّاني، أهْدَت كل ما تملكه من مال إلى زوجها الثالث أبو بكر بن عمر اللّمتوني، لا تضحية من أجل زوجها، ولكن انعكاساً لتشبثها بدعم كل أمير تزوجته، ترضاه لهمته وتسانده لذلك. والدليل هو أنها ساندت بعدها زوجها يوسف بن تاشفين الذي يُعدّ المؤسس الفعلي لإمبراطورية المرابطين، وكان مؤسس مدينة مراكش، عاصمة المغرب لقرون.

    “كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة”، هي أشهر أوصاف زينب بنت إسحاق النفزاوية على لسان ابن خلدون، تزوجت بن تاشفين الأمير المرابطي، وانتقلت إلى أغمات، وهي قرية مغربية تقع قرب مدينة مراكش وسط المغرب، وكانت معبر القافلات التجارية التي تذهب إلى بلاد جنوب الصحراء الكبرى المعروفة حينها ببلاد السودان...

    مقال آسية العمراني على موقع رصيف 22

  • ضعف الإرادة في رواية “الطريق” لنجيب محفوظ . تدور الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثيني من العمر يعيش في كنف والدته بسيمة عمران

    هل كان صابر ضحية لإثرث والدته أو ضعف الإرادة في اتخاذ القرار هو ما وضعه أمام الدوامة؟ ربما يكون هذا السؤال مناسباً لمقال يدور حول رواية “الطريق”.

    تعتبر رواية “الطريق” من أشهر روايات نجيب محفوظ وصدرت عام 1964، وتدور أحداث الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثين من العمر الذي يعيش في كنف والدته بسيمة عمران، وهي صاحبة أشهر بيوت البغاء في الإسكندرية. طوال فترة حياتها كانت بسيمة عمران تمنح صابر كل ما يحتاجه من أموال وعقارات دون أن تحثه على العمل أو إكمال دراسته، فنشأ الابن معتمداً اعتماداً كلياً على أموال والدته التي تمت مصادرتها عندما وقفت في وجه أحد كبار الدولة.

    “إنهم مهرة في خداع الناس بمظاهرهم، الوجيه فلان.. المدير فلان.. الخواجا علان.. سيارات وملابس وسيجار .. كلمات حلوة.. روائح زكية .. لكني أعرفهم على حقيقتهم، أعرفهم في حجرات النوم وهم مجردون من كل شيء إلا العيوب والفضائح، وعندي حكايات ونوادر لا تنفذ، الأطفال الخبثاء القذرون الأشقياء، وقبل المحاكمة اتصل بي كثيرون منهم ورجوني بإلحاح ألا اذكر اسم واحد منهم ووعدوني بالبراءة، مثل هؤلاء لا يجوز أن يعيروك بأمك فأمك أشرف من أمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، وصدقني أنه لولا هؤلاء لبارت تجارتي”، فدخلت السجن وقضت فيه خمس سنوات من عمرها، خلال هذه الفترة دق الفقر باب صابر المدلل الذي اعتاد على حياة الرفاهية بالاعتماد على أموال والدته التي كانت تأتي بطرق غير مشروعة، لم يستطع صابر التعايش مع الوضع الجديد؛ الفقر والجوع ومصادرة الأموال والعقارات، رجل لم يخلق إلا للحب كما قالت عنه كريمة (الوجه الآخر لبسيمة عمران) وزوجة صاحب الفندق الذي سيقطن فيه صابر بحثاً عن والده الغائب المجهول...

    مقال رند علي على موقع ميدل ايست اونلاين (meo)

  • في المقهى نشأت الوجودية وأهم التيارات الأدبية. المقاهي نوافذ مفتوحة للأدب والفنون، وفضاءات للأفكار والثورات

    يُشكّل المقهى جزءا مهمّا (وأصيلا) من ذاكرة المدن الحديثة، ودليلا على ثقافة الشعوب، وشاهدا على عاداتهم اليوميّة ومستودعا أمينا لتاريخهم وتراثهم، فالمقاهي كما يقول الروائي هنري جيمس، المولع بمقاهي باريس، “ليست أماكن فقط، بل عبارة عن مزيج من روائح متنوِّعة”. ومن ثمّ فليست المقاهي -في حياة الشعوب – مجرد أماكن لتزجية أوقات الفراغ، أو حتى أماكن للقاء الغرباء – بتعبير حجازي – في المدن الإسمنتيّة التي لا قلب لها، وإنما هي أشبه بوثيقة حيّة أو شاهد على تطوّر المجتمعات البشرية؛ ثقافيّا واقتصاديّا وحضاريّا (اجتماعيّا) وسياسيّا.

    منذ تأسيسها لعبت المقاهي أدوارا أساسيّة في تاريخ الأفكار ونشأتها، وأيضا تطوّرها، وارتبطت بظهور الحركات الأدبيّة والفنيّة والفلسفيّة في كثير من أنحاء العالم، وباعتبارها الحاضنة الأساسيّة لميلاد وبعث الحركات السياسيّة المناهِضة للاستعمار والدكتاتوريات.

    كما يمكن اعتبار المقاهي بمثابة المؤشر (إيجابا أو سلبا) الذي يعكس علاقة التوتر بين الشعب والسلطات الدينيّة تارة بما أثارته من ثقافة التحريم خاصّة بتحريم شرب القهوة والجلوس بالمقاهي، واعتبارها من أماكن اللهو والمحرمات، وتارة ثانية بما تعكسه من علاقة الدياليكتيك بين الشعب والسلطة السياسية (الحاكمة)، فما إن ترضى عنهم، حتى تَسمح لهم بالجلوس فيها ومزاولة أنشطتهم المختلفة، أما إذا كشّرت عن أنيابها، فتعاقبهم بإغلاقها ومعاقبة الجالسين فيها بالحبس، باعتبارهم متمردين ومثيري قلاقل وفتن، وهي ثقافة متأصلة وممتدة لم تقتصر على مسألة المقهى فحسب.

    ومن جانب ثالث كانت المقاهي نَواة للصالونات الأدبيّة في أوروبا التي صنعتها طبقة النبلاء والبرجوازيين، كنوع من الاحتماء بعيدا عن الغوغاء والدهماء، فكانت تقليدا برجوازيّا للمقاهي العادية. وإن أضفت عليها بُعدا نخبويّا إلى حدّ ما. وأهمية المقاهي -بصفة عامة – استشرفها القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرات حيث قال «ليس من الشرق الأسطوري أو المتحضّر، مَن لا يضيع وقته في مقهى أو يضحِّي بقليل من عمره في إعداد المشروب الساحر»...

    مقال ممدوح فراج النابي على موقع جريدة العرب اللندنبة

  • أمين معلوف يجمع ثلاثيا غريبا من العصور الماضية في نص واحد. “سمرقند” تنطلق من جملة لمرغريت يورسنار ومخطوطة وجدت في “تايتانيك”

    ذات يوم في مجرى تعليق صحافي أدلت به الكاتبة الفرنسية البلجيكية مرغريت يورسنار يتعلق بروايتها الرائعة “مذكرات هادريان”، قالت، “هناك فقط وجه تاريخي واحد قد يغريني بمقدار ما أغرتني شخصية الإمبراطور الروماني (هادريان) هو عمر الخيام، الشاعر والفلكي”. وحدث لهذا التعليق أن وقع بالصدفة في يدي الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف، فعلق في ذهنه فيما كان يشتغل في روايته التاريخية الأولى “ليون الأفريقي”، وظل يشغل باله لا يبارحه حتى انتهى من كتابة الرواية التي كان يشتغل فيها وبدأ يفكر بالرواية التالية التي سوف يكتبها حتى قبل نشر “ليون الأفريقي” وتحقيقها النجاح الهائل الذي نعرفه.

    الشاعر والسياسي والثائر

    ولما وجد معلوف شخصية الخيام تلح عليه، لم يتردد طويلاً، بل انطلق يبحث عن كل ما كتبه الخيام وكتب عنه، مشدداً بخاصة على رباعياته التي كانت قد ترجمت إلى عدد كبير من اللغات بل غنت أم كلثوم بعضها كما نعرف من تلحين رياض السنباطي وتعريب أحمد رامي. ولأشد ما كانت مفاجأة معلوف كبيرة حين “اكتشف” أن صاحب الرباعيات عاش بين القرنين الحادي والثاني عشر، واشتهر خلال حياته كعالم فلك وفيلسوف ورياضي، والأهم من ذلك أنه عاش تقريباً في الحقبة نفسها التي شهدت ظهور وسطوة شخصيتين تاريخيتين أخريين لا تقلان عن الشاعر أهمية، الوزير نظام الملك، وحسن الصباح زعيم طائفة “الحشاشين” الإسماعيلية التي كانت تعد إرهابية.

    يقول معلوف، إنه عندما اكتشف لاحقاً رواية تقول إن الثلاثة كانوا يعرفون بعضهم بعضاً، بل أصدقاء، في خبر إضافي جذاب حتى دون أن يكون مؤكداً، لم يعد للتردد من سبيل إليه: ستكون صحبة هؤلاء الثلاثة موضوع روايته التاريخية التالية التي سيكون عنوانها “سمرقند” على اسم المدينة التي كانت المكان الرئيس الذي التقوا فيه...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

  • Bulletin d’information de l’IISMM, numéro 136, été 2021

    Le Bulletin mensuel d’information est publié par l’Institut d’études de l’Islam et des sociétés du monde musulman (IISMM). Conçu comme un calendrier, il annonce les manifestations régulières ou ponctuelles de l’IISMM et signale aussi celles concernant l’islam, organisées par différents centres de recherche.

    Le Bulletin mensuel s’accompagne désormais d’un bulletin électronique mis à jour chaque semaine.

    Brèves

    Enfin ne ratez surtout pas de revisionner les vidéos, classées par année, de toutes les Conférences publiques de l’IISMM sur Canal U.

    Bulletin d’information de l’IISMM

  • عودة إلى “تاريخ الأدب الجغرافي العربي” للمستشرق كراتشكوفسكي. محاولة روسية ناجحة لسبر علم كان غائباً عن ساحة التداول

    كان من المعروف عن المستشرق الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي أن أولى اهتماماته انصبت بخاصة على تاريخ الأدب العربي. ومع هذا يمكن لنا أن نجازف بالقول إن هذا الرجل لو لم يضع في حياته كلها سوى كتابه - الأقل شهرة في أوساط الدارسين العرب على أي حال - “تاريخ الأدب الجغرافي العربي”، لكان من شأن المنصفين أن يقولوا، عن حق، بأنه قد أسدى إلى التراث العربي واحدة من أروع الخدمات. فهذا الكتاب الضخم الذي قام بترجمته إلى العربية الأديب السوداني صلاح الدين عثمان هاشم قبل سنوات عديدة ويبدو غائباً اليوم، يمكن النظر إليه باعتباره أفضل ما كتب، في هذا الموضوع، في اللغات كافة، لأنه من خلال استعراضه لما أطلق عليه اسم الأدب الجغرافي العربي، قدم موسوعة حقيقية دقيقة وعابقة بالمعلومات والسير، والتحليلات لواحد من فنون الكتابة التي شكلت جزءاً أساسياً ليس من التراث العربي الإسلامي فحسب، لكن من الحضارة العربية ككل...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)