Comptes rendus de lecture

Retrouvez dans cette rubrique des comptes rendus de lectures de romans arabes. Si vous avez lu un roman ou un essai arabe intéressant n’hésitez pas à nous le signaler avec un petit compte rendu.

À la une Une

Les articles RSS

  • ساعة بغداد، شهد الراوي (العراق)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    تقول الكاتبة «روايتي عن أبناء جيلي ومدينتي بغداد التي غادرتها ولم تغادرني، عن طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا وأمنياتنا التي حاولت أن أحميها من النسيان وأمنعها من الضياع، إنها (الرواية النظيفة) كما يروق لي تسميتها لأنها لا تتعمد أي إثارة خارج منطق الأحداث التي صنعها الواقع والحلم والذكرى والوهم، بعد الحد من دور العقل والمنطق في رسم النهايات الطبيعية المتوقعة، فهناك نهايات مفتوحة وأسئلة لم تتم الإجابة عنها وهكذا هي الحياة بمجملها». وتضيف: «من الناحية الفنية، أنا مدينة بشكل كبير ليس لكبار الروائيين العالميين الذين قرأت بعض أعمالهم، وإنما للروائيات الشابات اللواتي بدأن باحتلال أماكنهن في الرواية ما بعد الحداثية...

  • الحفّار والمدينة، أنطون أبو زيد (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    تقوم الرواية على حبكة بسيطة، بل على مسار سردي يكاد يكون متوالياً في الزمن؛ وقوام الحبكة فيها أن ثنائياً، رجلاً وامرأته، مع ابنهما طُردا لتوّهما من إطار سكنهما، في الضواحي أواسط التسعينات من القرن العشرين، ونزلا مصادفة في بيت بشارع باستور، استأجراه لإقامة مديدة طلباً للإلفة المدينية. لكنّ الحوادث المتتالية، والحكايات الصغيرة، المتّصلة بظروف إقامتهما، وجوّ إعادة الإعمار الذي كان سائداً وسط المدينة ومناخ التهديم المقصود حيناً وغير المنهجي حيناً آخر للأبنية القديمة والتراثية في جوانبها، وما رافقه من نزعة إلى استغلال كلّ ما هو قديم، لمزيد من الربح، ضاعفت الصعوبات على الثنائي لاستكمال حياتهما...

  • ملك المور، عمر الأنصاري (مالي)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    تبدأ الرواية بخيانة محمد المتوكل لعمه عبدالملك بن السلطان المغربي محمد الشيخ، وتولية نفسه سلطاناً على بلاد المغرب، ناقضاً بذلك وصية السلطان المتوفى عبدالله الغالب، ومستغلاً عدم وجود عمه في عاصمة ملكه في سجلماسة. وما إن وصلت الأخبار إلى ولي العهد المخلوع، وهو مع أخيه أحمد وبضعة حرس في منطقة تلمسان، حتى انتابهم الحزن المرير. وحزنهم لم يكن على العرش الضائع بل على المغرب، الذي سينقسم إلى مدن متناحرة. ويشجع ذلك الأمر ملك قشتالة وملك البرتغال سبيستان، اللذين لديهما أطماع كثيرة في الاستيلاء على المدن الساحلية للمغرب. كما أنه يعرف أن ابن أخيه ميال إلى البرتغاليين...

  • النجدي، طالب الرفاعي (الكويت)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    هي رواية لا تكتفي بتوثيق سيرة علي النجدي كأسطورة بحرية ساطية في وجدان الإنسان الخليجي، بل ترتبط بأحداث تاريخية وحركة اجتماعية، وجد الرفاعي نفسه محاصراً بكم هائل من المعلومات والمقولات والمدونات التي فرضت نفسها على سياق الرواية. كما صار لزاماً عليه اختبار خطاب الحقيقة الواقعي على حواف الخطاب الأدبي القائم على الإيهام الفني. وهذا هو بالتحديد ما دفعه إلى تصعيد لحظة التوتر الدرامي، أي لحظة هبوب العاصفة وموت علي النجدي، وهي المساحة التي رسمت الجدار الفاصل بين المادة الخام، ككتاب تعريفي بجوّاب البحار علي النجدي وما صارته سيرته كرواية، حيث اعتمد الرفاعي هنا مفهوم (التسبيب) عند جيرالد برنس.

  • الست، سمر نور (مصر)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    ترصد الرواية قصة امرأة قررت الاستقلال بحياتها بعيدًا من أسرتها، بعدما دخلت العقد الرابع من عمرها ولم تتزوج. غير أنها لا تنشغل برصد العوائق التي واجهتها حتى استقلت، بقدر انشغالها برصد ما بعد انتقالها للعيش في شقة بمفردها، ولا أتحدث هنا عن علاقة مضطربة بينها وبين المجتمع المحيط بها، وإنما عن علاقتها بذاتها وبوحش الوحدة الذي صار عليها أن تواجهه منفردة. وتحاول الرواية رسم صورة مغايرة عن “استقلال المرأة”، متخطية الانغماس في رصد عوائق بديهية تعرقل ذلك الاستقلال -وإن لم تتجاهلها بشكل مطلق. فالأمر الأكثر إنسانية، وما يصب في صالح استقلال المرأة هو ما تفترضه سمر نور عبر بطلتها من تصالح مع الوحدة.

  • رحيل المدن، جنى نصرالله (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    لم يتخطّ الكتّاب اللبنانيون حربهم الأهليّة في رواياتهم، حتى غدا الموت هاجسهم. ذكريات وأحداث لا تزال عالقة في البال، وعلى شرفات المباني المتضرّرة وحيطانها. ولعلّ عمليات إعادة الإعمار، التي لم تنته بعد، على رغم انتهاء المدّة الزمنية المخصّصة لها، ساهمت في ترقيع الصورة... من الرواية : استعادت حديثاً لا تدري كيف استحضرته ذاكرتها رغم مرور وقت طويل عليه، جرى بينها وبين والدتها في احدى زياراتها. لها في باريس، وكانت ليا يومئذٍ طفلة. أصرت والدتها ساره أن تشحن لها ثريا قيمة ورثتها عن والدتها سليمى التي ورثتها بدورها عن والدتها ازدهار وحين اعترضت لمى بحجة بيتها الصغير وعدم حاجتها لمثل هذه القطع الأثرية الضخمة...

  • الفيومي، طاهر الزهراني (السعودية)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    لن يطوف المتلقي لنص «الفيومي» حول الأماكن المقدسة التي تضفي على أي نص بعده الجلالي، أو ترضي فضولا في مقاربة الاجتماعي ـ الديني، ولن يقارب القيم الاجتماعية ـ الاقتصادية لعالم النفط ومدنه بأبراجها الزجاجية، التي تستهلك طاقة هائلة للتبريد، ولن يجد عالم العبيد والجواري، ولا الخادمات الآسيويات، ولا النساء المكحلات المختفيات وراء البراقع، اللواتي يرفلن بالحرير والجواهر الثمينة، سيجد (غاصبة الفيومية)، جدة عطية، امرأة يأتي وصفها كالآتي: «بيضاء نحيلة، عيناها صغيرتان، وأنفها حاد معكوف أرنبته للأسفل، شفتان رقيقتان، وأقراط فضة متدلية من أذنيها المخرمتين بعدة خروم، تصل إلى خمسة خروم للأذن الواحدة، تلبس ثوبا جنوبيا أسود، وعليه كل ألوان الحياة، على صدرها الفضة، وخواتم الفضة العتيقة، بعدد أصابع يديها».

  • فقدان، نازك سابا يارد (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    «فقدان» عنوان يختصر الكثير. فقدان الإنسان لرونق حياة يعتاد نهجها، ويصبح المجتمع يحضّره للرحيل. فقدان هدف الوجود بعد أن يكون قد دفع ضرائبه كلّها من دراسة وعمل حتى التقاعد، وبعد تأسيس عائلة وتربية الأولاد وتعليمهم ومساعدتهم للوصول إلى بر الأمان. هذه قضية غير مرتبطة بالعمر وإنما بالوجود نفسه، وهي تشكّل فضيحة في الأوساط الفكرية والاجتماعية. إنها مسألة مهمّة تطرحها يارد في روايتها لتضعنا أمام حقيقة حيّة لكنها لم تخطر ببال كثيرين. ربما لأنه لم يعالجها إلا مَن عاشها، وعانى مشاكلها، نذكر من الكتّاب اللبنانيين الذين عرضوا لهواجس هذه المرحلة العمرية علوية صبح في روايتها «اسمه الغرام» وحسن داوود في «أيام زائدة».

  • حوض السلاحف، رولا الحسين (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    رولا الحسين كاتبة وشاعرة وتشكيلية لبنانية، تخرجت من كليّة الفنون الجميلة عام 2003، ونشرت نصوصا ومقالات في عدّة جرائد، لها ثلاث مجموعات شعرية هي “اترك ورقة باسمك وعنوانك ولونك المفضل” و“أتحرّك فقط ليكنسوا الغبار تحتي”، وأخيرا “نحن الذين نخاف أيّام الآحاد”، لتصدر لها مؤخرا عن دار الساقي روايتها الأولى المعنونة بـ“حوض السلاحف”، وهي الرواية التي كانت قد فازت بمنحة آفاق ضمن برنامج آفاق لكتابة الرواية، الدورة الثالثة، بإشراف الروائي اللبناني جبور الدويهي. تتحدث الرواية عن امرأة سجنت في إحدى الدول العربيّة نتيجة جريمة لا نعرف ملامحها، وخلال ساعات اعتقالها نراها تعيد تعريف علاقاتها مع ذاتها.

  • أغاني الحياة للشاعر التونسي الراحل أبوالقاسم الشابي

    , بقلم محمد بكري

    بيت من الشعر كان في إمكانه أن يحوّل شاعرا إلى أيقونة وجودية اختصرت مسيرة الإنسان بجملة يتجاذبها فعل الشرط وجوابه. لعبة لغوية يمكن أن نكررها لنصنع منها الآلاف من الجمل ذات المعنى، غير أنها لا تملك غصة الأصل الذي ذهب إلى الروح بخفة كما لو أنه يعود إلى المكان الذي انبعث منه. كتب أبوالقاسم الشابي “إذا الشعب يوما أراد الحياة/ فلا بد أن يستجيب القدر”. ما من حقيقة أكثر بداهة إذا رغبنا في الاسترسال من أجل أن يكون المعنى واقعيا، ولكن الشعر، بقدرته على أن تحل اللغة محل الواقع، وهب بيت الشابي القدرة على التقاط الحقيقة في أكثر صورها شفافية وبأقل الكلمات متخطيا كل حواجز المعاني المتداولة.

Brèves

  • تجاوزنَ عتبة الحريم وحكمن المغرب... حكايا سلطانات منسيات اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمن عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ

    زينب النَّفْزَاوِيَّة، السيّدة الحُرّة، وخْنَاتَة بنت بَكَّار، ثلاثُ نساءٍ اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمنُ عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ في زمن كانت تُعدّ فيه النساء مجرّد متاع مكانه الأفضل جناح حريم الأمير الذي لا يتجاوزن عتبته. قليلة هي الكتابات التي أنصفت تاريخهنّ السياسي في الزعامة والقيادة والحكم، لكنها إنتاجات نفضت غبار النسيان عن أشهر حاكمات المغرب.

    تشرَّبن الذكاء والعلم والطموح والقدرة على ضبط التحالفات السياسية، وتجنب الإحباط والخوف. لَفَتن ذاكرة المغرب في زمنهنّ، لدرجة اقتران اسم كل واحدة منهن بأسطورة “المرأة الخارقة” لدى البعض، و"السّاحرة" لدى آخرين. كنّ على علم كبير، باستثناء زينب النَفزاويّة التي لا يذكر التاريخ مسارها التعليمي، على غرار السيدة الحرّة وخناتة بنت بكّار اللَّتين عُرفتا بدراسة العلوم الشرعية والآداب وغيرها.
    لبيبات أم ساحرات؟

    بالنسبة إليهن كانت السلطة السياسة لا تمارس بالعواطف أو التردّد أو الضعف كما يخال العامّة النساء. بل تُمارسُ بالقوة، وهذه هي النقطة المشتركة بينهن: قوة الطبع والشخصية. الميزة التي جعلت زينب النفزاوية امرأة أثارت رغبة الكثيرين في الزواج بها، ليس بسبب جمالها الآسر وحُسن خِلقتها فحسب، ولكن بسبب حزمها وحكمتها السياسية ونباهتها. فالمؤلف المجهول لكتاب التاريخ “الاستبصار في غرائب الأمصار” يصفها بأنه “لم يكن في زمانها مَن أجمل منها ولا أعقل ولا أظرف”، وهذه العقلانية تجلّت أكثر من مرة كما تحكي عنها الكاتبة والصحافية الفرنكوفونية زكيّة داوود في روايتها التاريخية “زينب النفزاوية” التي تستعيد شتات الكتابات التاريخية لتعيد إلى المرأة أسطورتها ومجدها المنسي.

    لم يرد في المراجع التي نبشت في مسارها السياسي تاريخ ولادتها، ولكنها عاشت خلال القرن الحادي عشر الميلادي، ويرجّح البعض أنها توفيت عام 1072م. بعد وفاة زوجها الثّاني، أهْدَت كل ما تملكه من مال إلى زوجها الثالث أبو بكر بن عمر اللّمتوني، لا تضحية من أجل زوجها، ولكن انعكاساً لتشبثها بدعم كل أمير تزوجته، ترضاه لهمته وتسانده لذلك. والدليل هو أنها ساندت بعدها زوجها يوسف بن تاشفين الذي يُعدّ المؤسس الفعلي لإمبراطورية المرابطين، وكان مؤسس مدينة مراكش، عاصمة المغرب لقرون.

    “كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة”، هي أشهر أوصاف زينب بنت إسحاق النفزاوية على لسان ابن خلدون، تزوجت بن تاشفين الأمير المرابطي، وانتقلت إلى أغمات، وهي قرية مغربية تقع قرب مدينة مراكش وسط المغرب، وكانت معبر القافلات التجارية التي تذهب إلى بلاد جنوب الصحراء الكبرى المعروفة حينها ببلاد السودان...

    مقال آسية العمراني على موقع رصيف 22

  • ضعف الإرادة في رواية “الطريق” لنجيب محفوظ . تدور الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثيني من العمر يعيش في كنف والدته بسيمة عمران

    هل كان صابر ضحية لإثرث والدته أو ضعف الإرادة في اتخاذ القرار هو ما وضعه أمام الدوامة؟ ربما يكون هذا السؤال مناسباً لمقال يدور حول رواية “الطريق”.

    تعتبر رواية “الطريق” من أشهر روايات نجيب محفوظ وصدرت عام 1964، وتدور أحداث الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثين من العمر الذي يعيش في كنف والدته بسيمة عمران، وهي صاحبة أشهر بيوت البغاء في الإسكندرية. طوال فترة حياتها كانت بسيمة عمران تمنح صابر كل ما يحتاجه من أموال وعقارات دون أن تحثه على العمل أو إكمال دراسته، فنشأ الابن معتمداً اعتماداً كلياً على أموال والدته التي تمت مصادرتها عندما وقفت في وجه أحد كبار الدولة.

    “إنهم مهرة في خداع الناس بمظاهرهم، الوجيه فلان.. المدير فلان.. الخواجا علان.. سيارات وملابس وسيجار .. كلمات حلوة.. روائح زكية .. لكني أعرفهم على حقيقتهم، أعرفهم في حجرات النوم وهم مجردون من كل شيء إلا العيوب والفضائح، وعندي حكايات ونوادر لا تنفذ، الأطفال الخبثاء القذرون الأشقياء، وقبل المحاكمة اتصل بي كثيرون منهم ورجوني بإلحاح ألا اذكر اسم واحد منهم ووعدوني بالبراءة، مثل هؤلاء لا يجوز أن يعيروك بأمك فأمك أشرف من أمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، وصدقني أنه لولا هؤلاء لبارت تجارتي”، فدخلت السجن وقضت فيه خمس سنوات من عمرها، خلال هذه الفترة دق الفقر باب صابر المدلل الذي اعتاد على حياة الرفاهية بالاعتماد على أموال والدته التي كانت تأتي بطرق غير مشروعة، لم يستطع صابر التعايش مع الوضع الجديد؛ الفقر والجوع ومصادرة الأموال والعقارات، رجل لم يخلق إلا للحب كما قالت عنه كريمة (الوجه الآخر لبسيمة عمران) وزوجة صاحب الفندق الذي سيقطن فيه صابر بحثاً عن والده الغائب المجهول...

    مقال رند علي على موقع ميدل ايست اونلاين (meo)

  • في المقهى نشأت الوجودية وأهم التيارات الأدبية. المقاهي نوافذ مفتوحة للأدب والفنون، وفضاءات للأفكار والثورات

    يُشكّل المقهى جزءا مهمّا (وأصيلا) من ذاكرة المدن الحديثة، ودليلا على ثقافة الشعوب، وشاهدا على عاداتهم اليوميّة ومستودعا أمينا لتاريخهم وتراثهم، فالمقاهي كما يقول الروائي هنري جيمس، المولع بمقاهي باريس، “ليست أماكن فقط، بل عبارة عن مزيج من روائح متنوِّعة”. ومن ثمّ فليست المقاهي -في حياة الشعوب – مجرد أماكن لتزجية أوقات الفراغ، أو حتى أماكن للقاء الغرباء – بتعبير حجازي – في المدن الإسمنتيّة التي لا قلب لها، وإنما هي أشبه بوثيقة حيّة أو شاهد على تطوّر المجتمعات البشرية؛ ثقافيّا واقتصاديّا وحضاريّا (اجتماعيّا) وسياسيّا.

    منذ تأسيسها لعبت المقاهي أدوارا أساسيّة في تاريخ الأفكار ونشأتها، وأيضا تطوّرها، وارتبطت بظهور الحركات الأدبيّة والفنيّة والفلسفيّة في كثير من أنحاء العالم، وباعتبارها الحاضنة الأساسيّة لميلاد وبعث الحركات السياسيّة المناهِضة للاستعمار والدكتاتوريات.

    كما يمكن اعتبار المقاهي بمثابة المؤشر (إيجابا أو سلبا) الذي يعكس علاقة التوتر بين الشعب والسلطات الدينيّة تارة بما أثارته من ثقافة التحريم خاصّة بتحريم شرب القهوة والجلوس بالمقاهي، واعتبارها من أماكن اللهو والمحرمات، وتارة ثانية بما تعكسه من علاقة الدياليكتيك بين الشعب والسلطة السياسية (الحاكمة)، فما إن ترضى عنهم، حتى تَسمح لهم بالجلوس فيها ومزاولة أنشطتهم المختلفة، أما إذا كشّرت عن أنيابها، فتعاقبهم بإغلاقها ومعاقبة الجالسين فيها بالحبس، باعتبارهم متمردين ومثيري قلاقل وفتن، وهي ثقافة متأصلة وممتدة لم تقتصر على مسألة المقهى فحسب.

    ومن جانب ثالث كانت المقاهي نَواة للصالونات الأدبيّة في أوروبا التي صنعتها طبقة النبلاء والبرجوازيين، كنوع من الاحتماء بعيدا عن الغوغاء والدهماء، فكانت تقليدا برجوازيّا للمقاهي العادية. وإن أضفت عليها بُعدا نخبويّا إلى حدّ ما. وأهمية المقاهي -بصفة عامة – استشرفها القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرات حيث قال «ليس من الشرق الأسطوري أو المتحضّر، مَن لا يضيع وقته في مقهى أو يضحِّي بقليل من عمره في إعداد المشروب الساحر»...

    مقال ممدوح فراج النابي على موقع جريدة العرب اللندنبة

  • أمين معلوف يجمع ثلاثيا غريبا من العصور الماضية في نص واحد. “سمرقند” تنطلق من جملة لمرغريت يورسنار ومخطوطة وجدت في “تايتانيك”

    ذات يوم في مجرى تعليق صحافي أدلت به الكاتبة الفرنسية البلجيكية مرغريت يورسنار يتعلق بروايتها الرائعة “مذكرات هادريان”، قالت، “هناك فقط وجه تاريخي واحد قد يغريني بمقدار ما أغرتني شخصية الإمبراطور الروماني (هادريان) هو عمر الخيام، الشاعر والفلكي”. وحدث لهذا التعليق أن وقع بالصدفة في يدي الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف، فعلق في ذهنه فيما كان يشتغل في روايته التاريخية الأولى “ليون الأفريقي”، وظل يشغل باله لا يبارحه حتى انتهى من كتابة الرواية التي كان يشتغل فيها وبدأ يفكر بالرواية التالية التي سوف يكتبها حتى قبل نشر “ليون الأفريقي” وتحقيقها النجاح الهائل الذي نعرفه.

    الشاعر والسياسي والثائر

    ولما وجد معلوف شخصية الخيام تلح عليه، لم يتردد طويلاً، بل انطلق يبحث عن كل ما كتبه الخيام وكتب عنه، مشدداً بخاصة على رباعياته التي كانت قد ترجمت إلى عدد كبير من اللغات بل غنت أم كلثوم بعضها كما نعرف من تلحين رياض السنباطي وتعريب أحمد رامي. ولأشد ما كانت مفاجأة معلوف كبيرة حين “اكتشف” أن صاحب الرباعيات عاش بين القرنين الحادي والثاني عشر، واشتهر خلال حياته كعالم فلك وفيلسوف ورياضي، والأهم من ذلك أنه عاش تقريباً في الحقبة نفسها التي شهدت ظهور وسطوة شخصيتين تاريخيتين أخريين لا تقلان عن الشاعر أهمية، الوزير نظام الملك، وحسن الصباح زعيم طائفة “الحشاشين” الإسماعيلية التي كانت تعد إرهابية.

    يقول معلوف، إنه عندما اكتشف لاحقاً رواية تقول إن الثلاثة كانوا يعرفون بعضهم بعضاً، بل أصدقاء، في خبر إضافي جذاب حتى دون أن يكون مؤكداً، لم يعد للتردد من سبيل إليه: ستكون صحبة هؤلاء الثلاثة موضوع روايته التاريخية التالية التي سيكون عنوانها “سمرقند” على اسم المدينة التي كانت المكان الرئيس الذي التقوا فيه...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

  • Bulletin d’information de l’IISMM, numéro 136, été 2021

    Le Bulletin mensuel d’information est publié par l’Institut d’études de l’Islam et des sociétés du monde musulman (IISMM). Conçu comme un calendrier, il annonce les manifestations régulières ou ponctuelles de l’IISMM et signale aussi celles concernant l’islam, organisées par différents centres de recherche.

    Le Bulletin mensuel s’accompagne désormais d’un bulletin électronique mis à jour chaque semaine.

    Brèves

    Enfin ne ratez surtout pas de revisionner les vidéos, classées par année, de toutes les Conférences publiques de l’IISMM sur Canal U.

    Bulletin d’information de l’IISMM

  • عودة إلى “تاريخ الأدب الجغرافي العربي” للمستشرق كراتشكوفسكي. محاولة روسية ناجحة لسبر علم كان غائباً عن ساحة التداول

    كان من المعروف عن المستشرق الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي أن أولى اهتماماته انصبت بخاصة على تاريخ الأدب العربي. ومع هذا يمكن لنا أن نجازف بالقول إن هذا الرجل لو لم يضع في حياته كلها سوى كتابه - الأقل شهرة في أوساط الدارسين العرب على أي حال - “تاريخ الأدب الجغرافي العربي”، لكان من شأن المنصفين أن يقولوا، عن حق، بأنه قد أسدى إلى التراث العربي واحدة من أروع الخدمات. فهذا الكتاب الضخم الذي قام بترجمته إلى العربية الأديب السوداني صلاح الدين عثمان هاشم قبل سنوات عديدة ويبدو غائباً اليوم، يمكن النظر إليه باعتباره أفضل ما كتب، في هذا الموضوع، في اللغات كافة، لأنه من خلال استعراضه لما أطلق عليه اسم الأدب الجغرافي العربي، قدم موسوعة حقيقية دقيقة وعابقة بالمعلومات والسير، والتحليلات لواحد من فنون الكتابة التي شكلت جزءاً أساسياً ليس من التراث العربي الإسلامي فحسب، لكن من الحضارة العربية ككل...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)