Comptes rendus de lecture

Retrouvez dans cette rubrique des comptes rendus de lectures de romans arabes. Si vous avez lu un roman ou un essai arabe intéressant n’hésitez pas à nous le signaler avec un petit compte rendu.

À la une Une

Les articles RSS

  • خريف البلد الكبير، محمود الورواري (مصر)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    في روايته الجديدة «خريف البلد الكبير»، يُضيء الإعلامي والروائي المصري محمود الورواري الواقع الراهن من خلال العودة إلى الماضي. وهذا ما يجعل لكلٍّ من الزمنين حكايته الخاصّة، وتتناوب المشاهد الروائية لكلٍّ من الحكايتين على إشغال مساحات السرد، في الشكل. أمّا في المضمون فنحن أمام حكايتين منفصلتين في الزمان والمكان والمواصفات والنوع الروائي، غير أنّهما تتقاطعان في أنّ بطل الحكاية الأولى وراويها يقوم بالاطلاع على الحكاية الثانية وقراءتها، وهذا تقاطع شكلي. ويقوم بإسقاط الماضي على الحاضر، وهذا تقاطع يتعدّى الشكل إلى البحث في وظيفة الماضي وتأثيره في الحاضر.

  • جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة (لبنان)، سيرة

    , بقلم محمد بكري

    ميخائيل نعيمة يكتب بقلمه حياة جبران موته أدبه فنه فتأتي كلماته كعزف منفرد على أوتار الوجود، ألحانها أنّات روحه وانسكابات قلب موجع، وزفرات نفس إنسلت في حناياها في ساعة احتضار توأم روحها جبران إشعاعات الحياة، وبريق الدنيا، لحظات الاحتضار برهبتها وبغموضها وبألمها استحضرت عند ميخائيل تجليات الحياة لدى جبران عند بزوغها وكأن غرغرة الموت هي ذاتها صرخة الحياة “وَعْ، وَعْ”. حياة وموت، أدب وفن ويراع يربط بينها بنسيج هو للفلسفة أقرب وهو عن السرد المألوف للسيرة الذاتية أبعد، وهو بحق نسيج تصبو إليه الروح وتستظل النفس بظل عباراته وحروفه الآتية من فضاءات بشّري.

  • Deux femmes de Djeddah, Hanaa Hijazi (Arabie Saoudite), roman

    , par Mohammad Bakri

    Le vieil homme commence un sermon sur la place de la femme dans la société et sur l’obéissance due aux parents. Il me dit que je suis du bois pour les feux de l’Enfer, et qu’il est quasiment certain que je vais y brûler si je ne fais pas pénitence. Enfin je trouve le courage d’essayer de me lever pour partir, mais il me crie dessus de rester assise. Soudainement, il y a un policier dans la pièce et je comprends que je suis en état d’arrestation".

  • نداء المجهول، محمود تيمور (مصر)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    «سافرت إلى لبنان عام 1908 لأروّح عن نفسي وأنعم بفترة هدوء وبعد عن صخب الحياة، وقصدت بعينتاب وهي قرية صغيرة لا تحوي سوى ثلاثة منازل وفندق متواضع لا يسع أكثر من ثمانية أشخاص. وكانت المنطقة في معزل ناء، فأقرب بلدة إليها تبعد منها مسيرة ساعتين على البغال...» على هذا النحو التقريري الذي يبدو وكأنه بداية كتاب في أدب الرحلات، يفتتح محمود تيمور روايته «نداء المجهول» التي تعتبر واحدة من أكثر أعماله القصصية جاذبية وإثارة. وذلك على رغم «تقريرية» أسلوبها.

  • بلا أدنى أهمية، سلوى عبدالحليم (مصر)، ديوان شعر

    , بقلم محمد بكري

    يظل العنوان والإهداء من العتبات الرئيسة لدخول أي عمل إبداعي واستشراف عوالمه ومقاربة تيماته الموضوعية، وهو ما نلاحظه في ديوان الشاعرة المصرية سلوى عبدالحليم «بلا أدنى أهمية» (الهيئة المصرية العامة للكتاب). يضم الديوان ثلاثة أقسام تحمل العناوين الآتية: «حجرة واحدة مفتوحة على السماء»، «قاتل تحبه الملائكة»، «بلا أدنى أهمية». هناك إذاً تصميم واعٍ لبنية الديوان ينأى به عن أن يكون مجرد تداعيات وجدانية متباينة. ومن الطبيعي في هذه الحالة أن تحوي هذه البنية الشعرية الكلية مجموعة من التيمات والسمات الفنية المتكررة.

  • L’organisation secrète et autres nouvelles, Naguib Mahfouz (Egypte), Nouvelles

    , par Mohammad Bakri

    Les seize nouvelles qui composent cette anthologie sont extraites de recueils publiés entre 1962 et 1984. Elles frappent autant par la diversité de leurs thèmes que par la maîtrise avec laquelle Mahfouz distille de l’absurde dans la vie quotidienne la plus banale. Celle qui donne son titre à l’ensemble est une métaphore des reli­gions monothéistes : habité par l’espoir fou de changer le monde, un groupe d’amis adhère à une organisation secrète...

  • من مفكّرة غاسل الموتى، جمال الشحّي (الإمارات)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    يستهلّ الشحي روايته بمشهد غاسل الموتى مسجّى على سرير الغسل، نصف مكفّن، حالته مثيرة للريبة والظنون، وباعثة على التحقيق والنبش فيها، خشية أن تكون جريمة قتل، وتكون الحيرة المرافقة بداية توسيع لدائرة السرد، والدفع إلى البحث في ما وراء اللغز المحير الذي يتكشف رويداً رويداً تالياً. يترك غاسل الموتى مفكرته بالقرب منه، يحصل عليها الطبيب الشرعي إبراهيم الذي يضعها في حقيبته، ويخفيها عن الضابط الذي يقوم بالتحقيق في تلك الحادثة الغريبة، يتأمل أن تكشف له المفكرة أسرار الميتة التي اختارها غاسل الموتى لنفسه، ويبدّد الغموض الذي يلفّ الحادثة، ويربط الخيوط إلى بعضها بعضاً...

  • حقل الرصاص، غسّان الديري (لبنان)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    كانت الحرب الأهلية اللبنانية - وما زالت- بؤرة سردية تمدّ الروائيين بأفكار وآراء وصور. وعلى رغم مضيّ سنوات على انتهاء تلك الحرب، ظلّت ذكرياتها عالقة في أذهان من عاشوها، فاختاروا أن يخلّدوها كتابةً كي لا ننسى ويلاتها ونقع في شركها مرّة أخرى. وهذا ما يتجلّى بوضوح في رواية غسّان الديري الجديدة «حقل الرصاص» (دار غوايات)، وفيها يُطلق الكاتب صرخته المدويّة محذّراً من عودة حرب كلّفت البلد وأهله كثيراً. واستفاد الروائي من بعض ما يشكّل وثائق معروفة عمّا حصل أيّام الحرب اللبنانية لمدّة خمس عشرة سنة، متأثّراً بما يحيط به من مشهد دمويّ يزنّر البلاد العربية وحدودها عموماً.

  • آخر أحلام كليوباترا، كريستيان جاك (فرنسا)، رواية

    , بقلم محمد بكري

    أن تصبح ملكةً وهي في الثامنة عشرة، أن يُحكمَ عليها بالمنفى من قِبل أخيها، غلامٌ غِرٌّ يعتبر نفسه ملكاً، وأن تموت يائسة بعيدة من مملكتها: هذا ما كان يجب أن يكونه مصير كليوباترا. مصير لم تقبل به. لكن كيف يمكن استعادة “الإسكندرية اللامعة” في شرق يعيش تحت الحديد والنار، بسبب الصراع الدامي بين قيصر وبومبي ؟ في ذلك الحين، التقت هذه الملكة، ذات الثقافة النادرة والجمال الأخّاذ، قيصرَ، القائد الجذّاب صاحب ذكاء وسحر لا يقاومان، فوحّدهما حبٌّ قوي وعمِلا سويةً على إعادة البهاء لمصر. مع قصّة حبهما العاصف يتداخلُ واقعٌ سياسيٌّ يضع حدّاً لسنواتٍ من الصراعات والأزمات : يتحالف الشرق والغرب ويعود الازدهار.

  • La Fille de Souslov de Habib Abdulrab Sarori

    , par Mohammad Bakri

    Amran a quitté Aden pour la France au milieu des années 1970 en tant que boursier. À l’époque, son pays s’appelait la République démocratique populaire du Yémen et se présentait comme le phare du “socialisme scientifique” dans la péninsule Arabique. Après plusieurs années passées en France, affecté par la perte de sa femme française qu’il aimait passionnément, ayant perdu ses illusions de jeunesse, il rentre dans son pays, désormais uni au Yémen du Nord, et s’y sent totalement étranger.

Brèves

  • تجاوزنَ عتبة الحريم وحكمن المغرب... حكايا سلطانات منسيات اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمن عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ

    زينب النَّفْزَاوِيَّة، السيّدة الحُرّة، وخْنَاتَة بنت بَكَّار، ثلاثُ نساءٍ اقتحمن قلعة السلطة السياسية التي يهيمنُ عليها الرجال، وتولّيْنَ مقاليد الحكمِ في زمن كانت تُعدّ فيه النساء مجرّد متاع مكانه الأفضل جناح حريم الأمير الذي لا يتجاوزن عتبته. قليلة هي الكتابات التي أنصفت تاريخهنّ السياسي في الزعامة والقيادة والحكم، لكنها إنتاجات نفضت غبار النسيان عن أشهر حاكمات المغرب.

    تشرَّبن الذكاء والعلم والطموح والقدرة على ضبط التحالفات السياسية، وتجنب الإحباط والخوف. لَفَتن ذاكرة المغرب في زمنهنّ، لدرجة اقتران اسم كل واحدة منهن بأسطورة “المرأة الخارقة” لدى البعض، و"السّاحرة" لدى آخرين. كنّ على علم كبير، باستثناء زينب النَفزاويّة التي لا يذكر التاريخ مسارها التعليمي، على غرار السيدة الحرّة وخناتة بنت بكّار اللَّتين عُرفتا بدراسة العلوم الشرعية والآداب وغيرها.
    لبيبات أم ساحرات؟

    بالنسبة إليهن كانت السلطة السياسة لا تمارس بالعواطف أو التردّد أو الضعف كما يخال العامّة النساء. بل تُمارسُ بالقوة، وهذه هي النقطة المشتركة بينهن: قوة الطبع والشخصية. الميزة التي جعلت زينب النفزاوية امرأة أثارت رغبة الكثيرين في الزواج بها، ليس بسبب جمالها الآسر وحُسن خِلقتها فحسب، ولكن بسبب حزمها وحكمتها السياسية ونباهتها. فالمؤلف المجهول لكتاب التاريخ “الاستبصار في غرائب الأمصار” يصفها بأنه “لم يكن في زمانها مَن أجمل منها ولا أعقل ولا أظرف”، وهذه العقلانية تجلّت أكثر من مرة كما تحكي عنها الكاتبة والصحافية الفرنكوفونية زكيّة داوود في روايتها التاريخية “زينب النفزاوية” التي تستعيد شتات الكتابات التاريخية لتعيد إلى المرأة أسطورتها ومجدها المنسي.

    لم يرد في المراجع التي نبشت في مسارها السياسي تاريخ ولادتها، ولكنها عاشت خلال القرن الحادي عشر الميلادي، ويرجّح البعض أنها توفيت عام 1072م. بعد وفاة زوجها الثّاني، أهْدَت كل ما تملكه من مال إلى زوجها الثالث أبو بكر بن عمر اللّمتوني، لا تضحية من أجل زوجها، ولكن انعكاساً لتشبثها بدعم كل أمير تزوجته، ترضاه لهمته وتسانده لذلك. والدليل هو أنها ساندت بعدها زوجها يوسف بن تاشفين الذي يُعدّ المؤسس الفعلي لإمبراطورية المرابطين، وكان مؤسس مدينة مراكش، عاصمة المغرب لقرون.

    “كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة”، هي أشهر أوصاف زينب بنت إسحاق النفزاوية على لسان ابن خلدون، تزوجت بن تاشفين الأمير المرابطي، وانتقلت إلى أغمات، وهي قرية مغربية تقع قرب مدينة مراكش وسط المغرب، وكانت معبر القافلات التجارية التي تذهب إلى بلاد جنوب الصحراء الكبرى المعروفة حينها ببلاد السودان...

    مقال آسية العمراني على موقع رصيف 22

  • ضعف الإرادة في رواية “الطريق” لنجيب محفوظ . تدور الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثيني من العمر يعيش في كنف والدته بسيمة عمران

    هل كان صابر ضحية لإثرث والدته أو ضعف الإرادة في اتخاذ القرار هو ما وضعه أمام الدوامة؟ ربما يكون هذا السؤال مناسباً لمقال يدور حول رواية “الطريق”.

    تعتبر رواية “الطريق” من أشهر روايات نجيب محفوظ وصدرت عام 1964، وتدور أحداث الرواية حول شخصية صابر، وهو شاب في العقد الثلاثين من العمر الذي يعيش في كنف والدته بسيمة عمران، وهي صاحبة أشهر بيوت البغاء في الإسكندرية. طوال فترة حياتها كانت بسيمة عمران تمنح صابر كل ما يحتاجه من أموال وعقارات دون أن تحثه على العمل أو إكمال دراسته، فنشأ الابن معتمداً اعتماداً كلياً على أموال والدته التي تمت مصادرتها عندما وقفت في وجه أحد كبار الدولة.

    “إنهم مهرة في خداع الناس بمظاهرهم، الوجيه فلان.. المدير فلان.. الخواجا علان.. سيارات وملابس وسيجار .. كلمات حلوة.. روائح زكية .. لكني أعرفهم على حقيقتهم، أعرفهم في حجرات النوم وهم مجردون من كل شيء إلا العيوب والفضائح، وعندي حكايات ونوادر لا تنفذ، الأطفال الخبثاء القذرون الأشقياء، وقبل المحاكمة اتصل بي كثيرون منهم ورجوني بإلحاح ألا اذكر اسم واحد منهم ووعدوني بالبراءة، مثل هؤلاء لا يجوز أن يعيروك بأمك فأمك أشرف من أمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، وصدقني أنه لولا هؤلاء لبارت تجارتي”، فدخلت السجن وقضت فيه خمس سنوات من عمرها، خلال هذه الفترة دق الفقر باب صابر المدلل الذي اعتاد على حياة الرفاهية بالاعتماد على أموال والدته التي كانت تأتي بطرق غير مشروعة، لم يستطع صابر التعايش مع الوضع الجديد؛ الفقر والجوع ومصادرة الأموال والعقارات، رجل لم يخلق إلا للحب كما قالت عنه كريمة (الوجه الآخر لبسيمة عمران) وزوجة صاحب الفندق الذي سيقطن فيه صابر بحثاً عن والده الغائب المجهول...

    مقال رند علي على موقع ميدل ايست اونلاين (meo)

  • في المقهى نشأت الوجودية وأهم التيارات الأدبية. المقاهي نوافذ مفتوحة للأدب والفنون، وفضاءات للأفكار والثورات

    يُشكّل المقهى جزءا مهمّا (وأصيلا) من ذاكرة المدن الحديثة، ودليلا على ثقافة الشعوب، وشاهدا على عاداتهم اليوميّة ومستودعا أمينا لتاريخهم وتراثهم، فالمقاهي كما يقول الروائي هنري جيمس، المولع بمقاهي باريس، “ليست أماكن فقط، بل عبارة عن مزيج من روائح متنوِّعة”. ومن ثمّ فليست المقاهي -في حياة الشعوب – مجرد أماكن لتزجية أوقات الفراغ، أو حتى أماكن للقاء الغرباء – بتعبير حجازي – في المدن الإسمنتيّة التي لا قلب لها، وإنما هي أشبه بوثيقة حيّة أو شاهد على تطوّر المجتمعات البشرية؛ ثقافيّا واقتصاديّا وحضاريّا (اجتماعيّا) وسياسيّا.

    منذ تأسيسها لعبت المقاهي أدوارا أساسيّة في تاريخ الأفكار ونشأتها، وأيضا تطوّرها، وارتبطت بظهور الحركات الأدبيّة والفنيّة والفلسفيّة في كثير من أنحاء العالم، وباعتبارها الحاضنة الأساسيّة لميلاد وبعث الحركات السياسيّة المناهِضة للاستعمار والدكتاتوريات.

    كما يمكن اعتبار المقاهي بمثابة المؤشر (إيجابا أو سلبا) الذي يعكس علاقة التوتر بين الشعب والسلطات الدينيّة تارة بما أثارته من ثقافة التحريم خاصّة بتحريم شرب القهوة والجلوس بالمقاهي، واعتبارها من أماكن اللهو والمحرمات، وتارة ثانية بما تعكسه من علاقة الدياليكتيك بين الشعب والسلطة السياسية (الحاكمة)، فما إن ترضى عنهم، حتى تَسمح لهم بالجلوس فيها ومزاولة أنشطتهم المختلفة، أما إذا كشّرت عن أنيابها، فتعاقبهم بإغلاقها ومعاقبة الجالسين فيها بالحبس، باعتبارهم متمردين ومثيري قلاقل وفتن، وهي ثقافة متأصلة وممتدة لم تقتصر على مسألة المقهى فحسب.

    ومن جانب ثالث كانت المقاهي نَواة للصالونات الأدبيّة في أوروبا التي صنعتها طبقة النبلاء والبرجوازيين، كنوع من الاحتماء بعيدا عن الغوغاء والدهماء، فكانت تقليدا برجوازيّا للمقاهي العادية. وإن أضفت عليها بُعدا نخبويّا إلى حدّ ما. وأهمية المقاهي -بصفة عامة – استشرفها القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرات حيث قال «ليس من الشرق الأسطوري أو المتحضّر، مَن لا يضيع وقته في مقهى أو يضحِّي بقليل من عمره في إعداد المشروب الساحر»...

    مقال ممدوح فراج النابي على موقع جريدة العرب اللندنبة

  • أمين معلوف يجمع ثلاثيا غريبا من العصور الماضية في نص واحد. “سمرقند” تنطلق من جملة لمرغريت يورسنار ومخطوطة وجدت في “تايتانيك”

    ذات يوم في مجرى تعليق صحافي أدلت به الكاتبة الفرنسية البلجيكية مرغريت يورسنار يتعلق بروايتها الرائعة “مذكرات هادريان”، قالت، “هناك فقط وجه تاريخي واحد قد يغريني بمقدار ما أغرتني شخصية الإمبراطور الروماني (هادريان) هو عمر الخيام، الشاعر والفلكي”. وحدث لهذا التعليق أن وقع بالصدفة في يدي الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف، فعلق في ذهنه فيما كان يشتغل في روايته التاريخية الأولى “ليون الأفريقي”، وظل يشغل باله لا يبارحه حتى انتهى من كتابة الرواية التي كان يشتغل فيها وبدأ يفكر بالرواية التالية التي سوف يكتبها حتى قبل نشر “ليون الأفريقي” وتحقيقها النجاح الهائل الذي نعرفه.

    الشاعر والسياسي والثائر

    ولما وجد معلوف شخصية الخيام تلح عليه، لم يتردد طويلاً، بل انطلق يبحث عن كل ما كتبه الخيام وكتب عنه، مشدداً بخاصة على رباعياته التي كانت قد ترجمت إلى عدد كبير من اللغات بل غنت أم كلثوم بعضها كما نعرف من تلحين رياض السنباطي وتعريب أحمد رامي. ولأشد ما كانت مفاجأة معلوف كبيرة حين “اكتشف” أن صاحب الرباعيات عاش بين القرنين الحادي والثاني عشر، واشتهر خلال حياته كعالم فلك وفيلسوف ورياضي، والأهم من ذلك أنه عاش تقريباً في الحقبة نفسها التي شهدت ظهور وسطوة شخصيتين تاريخيتين أخريين لا تقلان عن الشاعر أهمية، الوزير نظام الملك، وحسن الصباح زعيم طائفة “الحشاشين” الإسماعيلية التي كانت تعد إرهابية.

    يقول معلوف، إنه عندما اكتشف لاحقاً رواية تقول إن الثلاثة كانوا يعرفون بعضهم بعضاً، بل أصدقاء، في خبر إضافي جذاب حتى دون أن يكون مؤكداً، لم يعد للتردد من سبيل إليه: ستكون صحبة هؤلاء الثلاثة موضوع روايته التاريخية التالية التي سيكون عنوانها “سمرقند” على اسم المدينة التي كانت المكان الرئيس الذي التقوا فيه...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

  • Bulletin d’information de l’IISMM, numéro 136, été 2021

    Le Bulletin mensuel d’information est publié par l’Institut d’études de l’Islam et des sociétés du monde musulman (IISMM). Conçu comme un calendrier, il annonce les manifestations régulières ou ponctuelles de l’IISMM et signale aussi celles concernant l’islam, organisées par différents centres de recherche.

    Le Bulletin mensuel s’accompagne désormais d’un bulletin électronique mis à jour chaque semaine.

    Brèves

    Enfin ne ratez surtout pas de revisionner les vidéos, classées par année, de toutes les Conférences publiques de l’IISMM sur Canal U.

    Bulletin d’information de l’IISMM

  • عودة إلى “تاريخ الأدب الجغرافي العربي” للمستشرق كراتشكوفسكي. محاولة روسية ناجحة لسبر علم كان غائباً عن ساحة التداول

    كان من المعروف عن المستشرق الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي أن أولى اهتماماته انصبت بخاصة على تاريخ الأدب العربي. ومع هذا يمكن لنا أن نجازف بالقول إن هذا الرجل لو لم يضع في حياته كلها سوى كتابه - الأقل شهرة في أوساط الدارسين العرب على أي حال - “تاريخ الأدب الجغرافي العربي”، لكان من شأن المنصفين أن يقولوا، عن حق، بأنه قد أسدى إلى التراث العربي واحدة من أروع الخدمات. فهذا الكتاب الضخم الذي قام بترجمته إلى العربية الأديب السوداني صلاح الدين عثمان هاشم قبل سنوات عديدة ويبدو غائباً اليوم، يمكن النظر إليه باعتباره أفضل ما كتب، في هذا الموضوع، في اللغات كافة، لأنه من خلال استعراضه لما أطلق عليه اسم الأدب الجغرافي العربي، قدم موسوعة حقيقية دقيقة وعابقة بالمعلومات والسير، والتحليلات لواحد من فنون الكتابة التي شكلت جزءاً أساسياً ليس من التراث العربي الإسلامي فحسب، لكن من الحضارة العربية ككل...

    مقال إبراهيم العريس على موقع اندبندت عربية

Partager

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)