كوميديا الوباء تنتعش في الفضاء الإلكتروني لمواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في رواج النكتة...

كوميديا الوباء تنتعش في الفضاء الإلكتروني

مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في رواج النكتة وأصبح كل شخص بمثابة جهاز إعلامي في حدّ ذاته.

السخرية ابنة الكوميديا التي كانت تسعى إلى إحداث الشعور بالبهجة أو بالسعادة من خلال أسلوبها المرح والمفارقات التي تخلقها. المفارقات والمرح هما ما استغله الكثيرون في اعتماد السخرية ثقافة للنقد أو مجالا للتسلية أو لنقل رسالة أو عبرة. وإضافة إلى فنون كثيرة مثل الكاريكاتير والغناء الفكاهي، دخلت السخرية قالبا أكثر انتشارا هو النكتة.

يقول المثل الشعبي “شر البلية ما يضحك”. هذا هو حال قطاع كبير من الناس في دول مختلفة مع فايروس كورونا المستجدّ، حيث راجت السخرية ووجد الناس ضالتهم في ما يمكن أن يسليّهم ويعبّر عن معاناتهم الدرامية بطريقة فكاهية.

لم تعد النكتة قاصرة على شعب بعينه في تدبيجها وترديدها لوصف حاله وأحواله، وسهلت وسائل التواصل الاجتماعي من التعرف على خصائص بعض الشعوب في مجال النكتة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

برع فن الكوميكس مؤخرا في سرد النكت بأنواعها باستخدام الصورة المصحوبة بتعليقات، ويأتي أغالبها ساخرا من توجهات وممارسات حكومات ومسؤولين وشخصيات عامة، وتتم الاستعانة بسلاح المفارقة، كأن تقدم دولة فقيرة مساعدات طبية لدولة غنية، أو يقدم عجوز العون لشاب، أو طفل لكهل، وهذه عينة من النماذج التي حظيت بالسخرية.

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في رواج النكتة السياسية، وأصبح كل شخص بمثابة جهاز إعلامي في حد ذاته، بما أخرج النكتة من شقها الخفي إلى مربع رحب تراه شريحة كبيرة من الناس، وهي من التطورات التي كسرت محرمات وممانعات إلقاء النكتة السياسية علانية وعدم اقتصارها على الجلسات الخاصة...

عن صورة الخبر المختصر

رابط : المقال على موقع جريدة العرب اللندنية

أخبار أخرى

عرّف بهذه الصفحة

Imprimer cette page (impression du contenu de la page)